Detailed Notes on سر السعادة في الحياة



ننصحك عزيزي القارئ بتقديم المساعدة للمحتاجين في المرة القادمة التي تصادف فيها أحدهم بدلاً من طردهم والصراخ عليهم. جرب مساعدة المحتاج مرة وبالتأكيد ستعرف معنى السعادة الحقيقية الناتجة عن الرضا عن النفس.

لقد رأيت رجلاً تجاوز الخمسين وربما الستين من عمره، وهو يلبَس لباس الشباب، ويضع الحلق في أذنه، ويلبَس القلادة، ويصفف شعره مثل الأولاد الصغار، وما كل ذلك إلا لشعوره أنه ما يزال صغيرًا ولم تتقدم به أيام العمر.

هل تعلمون أن التسامح أحد أهم أسباب السعادة في الحياة؟ هذا صحيح أعزائي القراء، إن المسامحة تمنحكم الطمأنينة والسعادة بالحياة والقدرة على مواجهة كل الضغوطات بابتسامة رضا.

تصبح البساطة في الحياة اليومية جزءاً طبيعياً دون إجراء تغييرات جذرية، وذلك من خلال النصائح التالية:

لا تعد الحياة البسيطة قراراً مفاجئاً تتخذه بلحظة؛ لأنَّ البساطة بوصفها فلسفة هي سبيلك للتخلص من عبء الحياة الثقيل على النفس، فهي توصلك إلى السعادة الحقيقية؛ لذلك تحدثنا في مقالنا عن كيفية تطبيق البساطة في الحياة اليومية.

الإنسان يجذب كل ما يفكر به؛ إذ إن العقل اللاواعي "الباطن" يستقبل ويرسل يوميا الأفكار التي تراود الشخص والكلمات التي يقرأها والأصوات التي يستمع إليها، بالإضافة إلى أنه يصدق ما يقوله الشخص عن نفسه وعن الآخرين، وهذا النشاط "عشوائي، متناقض، يحدث دون وعي الشخص ويتحكم به".

أما عن نصائح الرواقيين لمواجهة التغيرات الحالية والقادمة، فيقول سيلرز: "يتعين علينا أولا أن نميز بين الأمور التي يمكننا التحكم فيها، وتلك الخارجة عن سيطرتنا.

السعادة تكمن في القلب إذا سكنت داخل قلوبنا ونظرتنا للأمور ، نصنعها لنا ولمن حولنا في كل مكان.

والتوازن يحتاج إلى العفوية في العمل، فيعمل الفرد منا ما هو قادر عليه من غير تصنُّع وتكلف أمام الآخرين، لقد ساد المتوازنون على مَرِّ الدهر، وذاع صيتهم بقيامهم بأفعالٍ هي من سجيتهم؛ فقد ساد الأحنف بن قيس بحِلْمه، ومالك بن مسمع بحُبِّ العشيرة له، وقتيبة بن مُسلم بدَهائه، وساد المُهلب بهذه الخِلال تفاصيل إضافية كلِّها.

إن الأشخاص السلبيين يحبون أن ينشروا التعاسة والتشاؤم أينما حلو، لذا تجنب الاختلاط بهم قدر الإمكان ولا تسمح لنقدهم أو كلاهم أن يؤثر على معنوياتك.

الجدير بالذكر أن نتائج تقرير أكثر دول العالم سعادة يعتمد على عدة معايير أهمها حصة الفرد من الناتج المحلي، والحرية، ومتوسط العمر المتوقع، والدعم الاجتماعي والكرم.

فالوجود كما النهر، ينساب باستمرار. فإذا وضعنا أقدامنا في النهر الجاري، لن تنساب عليها قط نفس المياه التي غمرتها في اللحظة السابقة.

وذكرت الروائية إيلينا فيرانتي مؤخرا: "لا ينبغي أن نخاف من التغيير، فليس من المفترض أن نخشى من كل ما لا نألفه".

لنبدأ اليوم بتبني هذه القوانين والعمل على تحقيق السعادة الحقيقية والدائمة في حياتنا، فالسعادة ليست وجهة نصل إليها، بل هي طريقة نعيش بها ونختارها كل يوم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *